جاري تحميل ... الموسوعة الحرة

إعلان الرئيسية

مشاركة مميزة

أرقام هواتف المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في تركيا

 أرقام هواتف المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في تركيا بعد قيام الحروب و عدم أستقرار الوضع الامني في بعض الدول العربية و بالاخص سوريا...

أخبار ساخنة

إعلان في أعلي التدوينة

اخبار

صناعة " الرأي العام "

                 صناعة " الرأي العام "



 ليس من العبس أن يُطلق على الإعلام و ( الصحافة ) " السلطة " الرابعة " وذلك لدورهما ونفوذهما في عملية التنمية والتغيير  في  حياة المجتمعات وحتى  في الحكم " سلطة  "  في عصر  (تعدد الإعلام الرقمي ) .

سنحاول تسليط الضوء على هذه القضية من خلال مثال " واضح " هزّ وجدان العالم " المتحضّر " في كينونته الانسانية ومنظومته الأخلاقية .

فمنذ ست سنوات والمأساة السورية لم تتوقف ، وهي في تعالٍ مستمر ، لكن جملة " التشعبات الإقليمية والعالمية " وتقاطعاتها المصلحية ( الداخلية  المتناقضة) كانت السبب وراء هذا الاستمرار ( الدموي ) بكل ما تحمله الكلمة من معنى ...؟  

إلى أن جاءت  " لقطة الحسم " في لحظة الحسم ( على ما يبدو ) في نشر صورة الطفل " آلان كردي " التي تختزل المأساة السورية  بأدق تفاصيلها ، ولو علمنا أن " وكالة  أنباء " من دول الجوار السوري كانت صاحبة الإمتياز في الإستفراد بنشر اللقطة " لعلمنا مدى نفوذ هذه السلطة " الرابعة " هذا إذا نظرنا للمشهد العام في لوحة متكاملة لا تخلو من أبعاد سياسية " داخلية وخارجية " بالإضافة لأبعادها الانسانية طبعاً .

فاللقطة لم تكن الوحيدة من حيث التأثير على نفسية " المتلقي " وحجم الكارثة كانت أقل ، إذا ما قارناها بأسر ثانية " وحالات أخرى أكثر فجاعة،  فهناك عائلات فقدت أكثر من هذا العدد بكثير " .

وبما أن الرأي العام باتت صناعة " موجهة " في اللحظة المناسبة والزمان والمكان المناسب "اللحظة الزمكانية " فلا يمكن أن نستثني الجغرافيا ، هنا أتت أهمية اللقطة وتأثيرها في مشهد تراجيديٍ مؤلم ، فكانت رسالة " سياسية " بضرورة إقامة منطقة آمنة لتقتل  بهذا " الحجر " أكثر من عصفور   

- إفراغ المنطقة ما أمكن من أهلها 

- تقديم التسهيلات بشكل غير مباشر للهجرة 

- ضخ أموال طائلة من " السوق السوداء " لمافيا المال المرتبطة بجُلها بأجهزة 
استخبارات " دولية وأقليمية وحتى  بقوى محلية

- رفد الأسواق العالمية باليد العاملة " الخبيرة والرخيصة "

- جس " العنصر البشري في مجتمعات باتت تعاني من خلل في " الزيادة السكانية "

- تحسين المواقع في السياسة العالمية " صنّاع القرار"

طبعاً لايمكن القول بأن " المهاجر " هو الخاسر ، فقد وجد ضالته في بديل أكثر أمان ومستقبل أضمن ، له ولأسرته ولأولاده .

فللقضية أبعاد " انسانية- سياسية – اقتصادية – اجتماعية ....إلخ . أيضاً ، هذا التسليط الإعلامي لا يمكن أن يأتي من فراغ ، تقف وراءها حكومات ومؤسسات مرموقة تصنع " على مستوى العالم " رأياً عاماً – بل وتوجهه – حيث تريد ضمن خطة مرسومة مسبقاً ، وتملك الخطة " ب " البديلة إن حدث طارئ ، فحملات التعاطف " العالمية " حول المهاجرين صناعة  إعلامية بإمتياز ، تستغل بذلك " الجانب الأخلاقي والقيّمي لمنظومة الانسان الحر "

لا نقصد هنا دول محددة ، لكن هي محاولة تسليط الضوء على كيفية وأهمية " صناعة رأي عام موجه " نحو قضية ما ، ودور الجهات السياسية والإعلامية في ذلك عبر آليات متعددة للمساهمة في  هذه الصناعة " الرابحة " لكل أطراف المعادلة ، هي في بعدٍ من أبعاده حرب " الكل فيها رابح "


الباحث الاجتماعي : حسن خالد
الوسوم:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *