الأخطاء تتطلب دائما أثمانها
بعد أن تناولنا بعض القامات الأدبية في الأدب الغربي
نتناول بعض الشخصيات الأدبية في العالم العربي التي تركت بصمتها في الساحة الأدبية
* حنا مينا *
روائي سوري من أشهرِ الروائيين السوريين والعرب. عاصر فترةَ الانتدابِ الفرنسي على سورية، وساهم في تطويرِ الروايةِ العربية، في حوزته الكثير من الرواياتِ والقصصِ التي تميّزت بالواقعيةِ الاجتماعيةِ والصدقِ والمعاناةِ، وشاركَ في تأسيسِ اتحاد الكُتَّاب العرب...
وُلد حنا مينا في 9 آذار/ مارس 1924 في اللاذقية لأسرةٍ فقيرة. عاش طفولته في قرية السويدية القريبة من لواء الإسكندرون...
وكان من أبرزِ الروائيين العرب. اهتمتْ رواياته بالواقعيةِ الاجتماعيةِ وبالصراعِ الطبقي، وكان لجزءٍ من تجاربه الخاصة أثرٌ مميزٌ في كتاباته عن معاناةِ الناسِ اليوميةِ، حيث أنّه لم يتوقف عن تجسيدِ الواقعِ المرّ لطفولته، واعتبره ملهمًا لرواياته. تناول في العديدِ من رواياته البحرَ وحياة البحّارة، وما يحيطها من أخطارٍ معتبرًا البحر مصدر إلهامه...
في عام 1948 انتقل حنا إلى بيروت بحثًا عن عمل، ثم عاد إلى دمشق وبدأ عمله الأدبي هناك في جريدة الإنشاء الدمشقية محررًا متمرنًا، ثم أصبح رئيسًا للتحرير، كما عمل في كتابة المسلسلات الإذاعية قبل أن يعمل في وزارة الثقافة.
كانت أولى رواياته “المصابيح الزرق” عام 1954، ومن أشهرِ أعماله “الثلج يأتي من النافذة” و”الربيع و الخريف” و”الولاعة” و" الياطر" و"حمامة زرقاء في السحب" و"حدث في بيتاخو" وغيرها كثير..
تنقل بين العديد من البلدان، فسافر إلى أوروبا ثم إلى الصين، لكنّه في النهاية عاد إلى سوريا..
توفي حنا مينا يوم 21 آب/ أغسطس عام 2018، وقد أُذيع نبأ وفاته رغم أنّه أوصى منذ كان في الخامسة والثمانين من عمره بألّا تذيع أية وسيلة إعلامية نبأ موته قائلًا إنه شبع من الحياة...
من أجمل اقواله:
* الكفاح له فرحة عندما تعرف أنك تمنح حياتك فداء لحيوات الاخرين، وأنت المؤمن بأن إنقاذهم من براثن الخوف والمرض والجوع والذل جدير بأن يضحى في سبيله...*
* الأخطاء تتطلب دائما أثمانها وعلى البشرية أن تدفع ثمن أخطائها...*
* لا تشكُ من ضعفك الجسدي ، هذا لا شيء ، القوة في القلب، هناك تكون أو لا تكون ، الشجاعة تأتي مع الإيمان، الموت نفسه يأتي مع الإيمان ، حين تؤمن بشيء فأنت على استعداد لأن تموت من أجله، أمّا إذا كنت مستسلمًا لموج الحياة، فإنّك لن تجيد السباحة في بحرها، ولن تكون قادرًا على مواجهة مصاعبها. الخوف ليس فطرة ، الجرأة ليست فطرة، كلاهما يُكتسب اكتسابًا...*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق