أنا أنطق بما لا تجرؤ أنت على التفكير فيه...*
فيودور دوستويفسكي:
وهو فيلسوف وروائي روسي من مواليد1821 اشتهر بروايتيه “ الجريمة والعقاب ”
و” الإخوة كارامازوف ”
تتناول أعماله الجانب النفسي والوجودي للنفس البشرية....
جسَّدت أعماله الصراع النفسي الذي عانى منه المجتمع الروسي خلال حُقبةٍ مضطربة سياسيًا واجتماعيًا في القرن التاسع عشر. وقد تم تصنيفه كأحد أكثر عُلماء النفس تأثيرًا في عالم الأدب لِمَا تميَّزت به أعماله من حِدَّة...
بدأ تعرَّفه على الأدب في سِنٍ مُبكرة، ونشر أول روايةٍ له عند بلوغه الخامسة والعشرين من عُمره. كان شابًا ذكيًا، نَبَغَ في دراسته الأكاديمية، وتخرَّج الثالث على دفعته من كلية الهندسة...
كانت حياته مليئة بالمحطات المهمة فسجن وكاد أن يعدم ثم صدر عفو بحقه وهذه الأحداث تركت أثر كبير في كتاباته..
وعلى الرغم من اتساع شهرته، إلا أنَّ أوضاعه المادية كانت متدهورة؛ بسبب إدمانه للمُقَامَرة..
أما عن رائعته الرواية البوليسية *"الجريمة والعقاب"*
تتناول المُعْضِلَة الأخلاقية التي يواجهها طالب فقير قَتَل امرأة غنيَّة عديمة الضمير من أجل المال، وفي النهاية يتغلَّب عليه الإحساس بالذنب...
أمّا رواية *"الإخوة كارامازوف"*
أطول أعماله على الإطلاق و تعتبر من أعظم إبداعاته أيضاً تدور أحداثها في روسيا بالقرن التاسع العشر، وتروي قصة الإخوة الثلاث: أليوشا وإيفان ، وديمتري كارامازوف..
وصراعهم مع أمور أخلاقية، مثل: الإيمان والشك والعقل...
تُوفِّيَ عام 1881؛ بسبب إصابته بنزيفٍ في الرئة.
يُعتبر أحد أعظم الرواة في العصر الذهبي للأدب الروسي، وتمت ترجمة أعماله لأكثر من 170 لغة مختلفة.
تحول المنزل الذي كتب فيه أوَّل وآخر رواياته إلى "متحف دوستويفسكي" في عام 1971
من أجمل أقواله:
*كل أعمال الإنسان تتألف في الحقيقة من شيء واحد فقط وهو اثبات نفسه في كل مرة..*
*أقسى البُكاء ليسَ الذي يُداهِمنا قبلَ الكلامِ أو بعده، بل ذلك الذي يقطعُ أنفاسَنا ونحنُ في منتصفِ الكلامِ ويبجرنا على التّوقف...*
*إن رغبتي في عدم الزواج تجعلهم ينعتونني بالمجنون ، أوليس من الجنون أن نأتي بأطفال في ظل هذه الظروف الحقيرة ؟*
*أنا أنطق بما لا تجرؤ أنت على التفكير فيه...*
*في جُحر كالجُحر الذي نعيش فيه ، لا يمكن أن تطير ذبابة إلا ويبلغ نبأ طيرانها جميع الناس..*
وله الكثير من الكلام الذي يسير موازياً للواقع دون أن يتقاطع معه في نظرة فلسفية خاصة كانت بقعةُ الضوء التي اسقطها دوستويفسكي على الواقع فكان من القامات الأدبية الفذة التي تستحق القراءة والتأمل...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق