هل يعاب على الإنسان ما لا يملكه ...؟
كان بشار بن بُرد عظيم الخلق ، مجدورا طويلا ، جاحظ الحدقتين ، وكان كما قيل من أقبح الناس ، وأفظعهم منظراً ، قالت له امرأته ذات يوم :
يا أبا معاذ ، ما أدري لم يهابك الناس مع قبح وجهكَ؟
فأجابها :
- ليس من حسنه يهاب الأسد!
قيل لبشار :
بينما تقول شعرا تُثير به العقول والألباب مثل قولك :
إذا ما غضبنا غضبةً مضريةً...
هتكنا حجاب الشمس أو تمطرُ الدُما
اذا ما أعرنا سيداً من قبيلة...
ذرى منبرٍ صلى علينا وسلما
تقول يا أبا معاذ :
ربابةُ ربة البيت... تصبُ الخل في الزيتِ
لها عشر دجاجات... وديكٌ حسنُ الصوتِ
فأجاب بشار :
- أجل ، ولكن لكل شىء وجهٌ وموضع ...
فالقول الأول جِدٌ ،
أما الآخر قد قلته في ربابة جاريتي ، وأنا لا آكل البيض من السوق ، وربابة لها عشر دجاجات وديك ، وهي تجمع لي البيض ، فهذا عندها من قولي أحسنُ من :
" قفا نبكِ من ذكرى حبيبِ ومنزلِ " عندك أنت..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق