مشاركة مميزة
أرقام هواتف المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في تركيا بعد قيام الحروب و عدم أستقرار الوضع الامني في بعض الدول العربية و بالاخص سوريا...
"ظروف الكتابة "
عند تناولنا لنتاجات وأفكارالكّتاب والمفكرين الذين سبقوا عصرنا خاصة والذين يخوضون في مواضيع شتى ربما تكون إشكالية لدى البعض في زاوية القراءة ، خاصة عندما تكون ذات أبعاد وأعماق ايديولوجية ، نجهل "عفويا " أو نتجاهل "عن قصد " نقطتين هما في غاية الأهمية ، ولو أوليناهما العناية الكافية لكنا أكثر فهماً ودراية وفائدة لما كتبه أو أنتجه أو خطه هذا المفكر أو ذاك الكاتب .
*النقطة الأولى :
هي جملة الظروف التاريخية المتشابكة والمتعددة التي كانت تمر فيها مجتمعات الكتاب هؤلاء لحظة تصديهم بسلاح الفكر والقلم لا تبدأ بالاقتصادية والمعيشية ولن تنتهي بالسياسية والأمنية ، والذي يختزال تفاصيل الحياة الاجتماعية بينهما ، هنا السؤال إلى أي حد كانت الكتابة فاعلة للتصدي للمشاكل وما هي ظروف قراءة الكتاب ، والتي ستكون ضاغطة حتما على هؤلاء الكّتاب والمفكرين لحظة نشرهم أو إنتاجهم للفكرة أو للموضوع الذي خاضوا فيه وتصدوا له ، إذا ما علمنا أن القراءة والثقافة والعلوم كانت نخبوية ولم تكن عامة ...
* النقطة الثانية :
هي الظروف الذاتية التي يمر بها الفرد " الواعي " وتدفعه نحو البحث عن الحلول للمشكلات التي تواجهه كفرد وكمجتمع ، ما هي الظروف الذاتية له ، المادية والمعيشية المحيطة به ، وطبيعة السلطة وهامش الحرية ومقص الرقيب وسنجد بالتالي أنه نتاج ضرورة تاريخية فرضتها تفاعل العامل الموضوعي الضاغط والذاتي الأكثر ضغطا لتبدأ رحلة البحث عن آليات التوافق بين المتطلبات الذاتية والموضوعية فالرحالة أو العلامة "ك" نشر كتابه طبائع الاستبداد و مصارع الاستعباد، كآلية للتخلص من جبروت السلطة العثمانية ومقص الرقيب آنذاك ، فالذي يبحث عن الحلول لا ولن يعدم الوسيلة ، لكن تبقى مراعاة تلك اللحظة مسؤولية تاريخية تقع على عاتق من يتناول تلك النتاجات بعين النقد والتمحيص ...؟!
الباحث الاجتماعي : حسن خالد
إتصل بنا
.إفتح المحتوي بمشاركة المقال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق