جاري تحميل ... الموسوعة الحرة

إعلان الرئيسية

مشاركة مميزة

أرقام هواتف المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في تركيا

 أرقام هواتف المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في تركيا بعد قيام الحروب و عدم أستقرار الوضع الامني في بعض الدول العربية و بالاخص سوريا...

أخبار ساخنة

إعلان في أعلي التدوينة

اسلامي

طفولة النبي (ص)

                        طفولة النبي
         ذكريات جميلة و لحظات لاتنسى


كانت من أجمل ليالي العمر في شهر ربيع الأول
كل الكائنات مبتهجة وكأنها تعزف ألحان الزهور والعطور فرحاً أما القمر فكان في تمامه مستبشراً ومنتظراً لقدوم المولود الذي سيبعث الحياة في الكون كله

هتفت الجارية وهي تطلب البشارة من جده عبد المطلب وعلى وجنتيها بانت علامات السرور لقد جاء يا سيدي من تنتظره... ارتجف قلبه فرحا...  فنظر اليها وقال ابشري وهمس سائلا اخبريني عن جماله
فتبسمت وهي تقول... نور ذاك القمر شذرة من نوره ويتيه يوسف وكل النسوة معه في جمال محمد وتضيع كل كلمات الغزل في حسنه وبهائه... لله درك يا أم اعظم ما خلق الله.. اي أم عظيمة أنتي يا أمنة بنت وهب
ما أعظمك وما أجملك حين اصطفاك الله لكي تنجبي هذا المولود...
ثم تشير الى الجارية همساً... انظري إليه وكأنه يلعب مع القمر وتقسم بالله ان القمر كان يميل حيث كان هو يشير بأصبعه يمنة ويسرة وحينما كبر قليلاً و بدأ يمشي شق الطريق بين سادات قريش و اتجه الى جده وجلس  في حجره وحينما حاول بعض اعمامه ان يمنعوه فقد كانو في مجلس يضم اكابر سادات قريش ، منعهم جده وقال دعوه فإني والله أراه سيد العرب والعجم وراح يمسح على رأسه يحاول ان يعوضه حنان وعطف الأبوة فقد ولد يتيماً بلا أب ولم يتجاوز عمره الست سنوات حتى فقد أمه في رحلة العشق الى قبر ابيه
فضمته ام ايمن اليها لتعتني به
ماتت أمه من مرض أصابها في الطريق وودعته وهي ترى في عينه سحب تنبئ بأمطار الحزن و تحمل في طياتها دموع الفراق تنهال على وجنتيه وهو يقول اماه لاتتركيني وحيدا... لكن الجواب كان من رب العالمين في محكم تنزيله فقال ( ووجدك يتيماً فأوى)  فضمه بعدها  عمه الطيب ابو طالب فكان نعم السند والحامي له وتروى زوجته أسماء بنت أسد  مشهدا لهذا الطفل الذي تجسدت
فيه كل معاني الخير فتقول وعيونها تنهمر بدموع الآسى
يا ابا طالب ضم اليك محمداً الى الطعام فإنه يؤثر طعامه لعلي وجعفر وباقي اطفالنا ويبيت
 جائعاً
فكانت تهتم به وترعاه الى ان كبر
ولما دنت منها المنية ورحلت عن الدنيا جاءه الامام علي ودموعه على خديه يقول يا رسول الله ماتت امي
قال يا علي لاتقل ماتت أمي بل قل ماتت أمك يارسول الله...  انها امي بعد امي وراح ليدفنها وعيونه تغص بالبكاء عليها ونزل بقبرها ثم سكت بضع دقائق وراح وجهه ينير مستبشراً فقال له الصحابه  ما الخبر يا رسول الله  قال رجوت ربي ان يشفعني فيها يوم القيامة فنزل جبريل وقال ان الله يهبك امرها فإن شئت ادخلها الجنة وان شئت لم تدخل ثم صلى عليها ودفنها وهو يدعوا لها
فسلام الله عليك يارسول الله كم كنت رائعاً منذ طفولتك الى ان رحلت الى الرفيق الأعلى.


بقلم : علي ملا نوري

الوسوم:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان أسفل المقال

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *