يوم عرفة

أخي المسلم، يوم عرفة هو يومٌ عظيم في الإسلام، وهو يوم تجتمع فيه العبادة والتوبة والدعاء والاستغفار. يوم عرفة يوافق التاسع من شهر ذي الحجة في التقويم الهجري، وهو اليوم الذي يقوم فيه الحجاج بالوقوف بصعيد عرفات قرب مكة المكرمة لذلك يسمى بيوم الوقف أيضاً.

يومُ عرفة يعتبر وقفة عظيمة في أداء فريضة الحج، حيث يُعتبر أحد أركان الحج الخمسة. يأتي هذا اليوم بناءً على السنة النبوية، حيث قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم في خطبته بعرفات: "الحج عرفة"، فهو يوم الوقوف بعرفة هو جوهر الحج.

وقفة عرفة تعتبر فرصةً للتوبة والاستغفار والدعاء. وفقًا للأدلة الشرعية، يُفضل أن يصوم المسلم من غير الحاج في هذا اليوم، فقد روى الإمام مسلم عَنْ أَبِي قُتَادَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "سُئِلَ عن صَوْمِ يَومِ عَرَفَةَ، فَقالَ: يُكَفِّرُ السَّنَةَ المَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ"، وهذا الصوم يُغفر للصائم به ذنوب سنة الماضي والمستقبل.

‏وإن الأدلة على عظيم شأن هذا اليوم قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا مِنْ يَوْم أَكْثَر مِنْ أَنْ يُعْتِق اللَّه فِيهِ عَبْدًا مِنْ النَّار مِنْ يَوْم عَرَفَة وَإِنَّهُ لَيَدْنُو ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمْ الْمَلَائِكَة فَيَقُول : مَا أَرَادَ هَؤُلَاءِ)، فهذا يدل على أن هذا اليوم عظيم عند الله، فحري بالمسلم استغلال فضل هذا اليوم بالطاعات والخيرات.

ففي هذا اليوم العظيم، يتمنى المسلمون أن يتقبل الله طاعتهم ويغفر لهم ذنوبهم، ويدعون لأنفسهم وللمسلمين في جميع أنحاء العالم أن يكتب لهم الأجر والبركة والتوفيق في الدنيا والآخرة.

الوسوم: اسلامي