قيمة الأنثى في الإسلام من مرحلة الطفولة إلى الأمومة
منذ ان بزغ فجر الاسلام و في اول مشهد يبين عظمة المرأة و عظيم وفائها و اخلاصها و قوتها...
سيد الانبياء و حبيب الله و اشرف المرسلين محمد (ص) يلوذ بخديجة و هو يرتجف
و يقول زملوني ... زملوني فما كان منها إلا أن زملته بغطاء ليدفئ جسده و راحت
تثبته بكلمات و تقوي عزمه و تقول تلك المرأة التي يعجز اللسان عن وصفها , ربما
يكفي ان نذكر حديث رسول الله (ص) الذي قال في حقها ( ان الله رزقني حبها )
انها رفيقة دربه خديجة التي كانت له الكهف و الملجأ و السند في حياته
نعم انها مثال المرأة المسلمة التي خصها الله بتكريم و عناية
فقد بشر رسول الله (ص) بحديث من رزق بأنثى و احسن معاملتها فقد كانت له حجابا
من نار جهنم فجعل من هذه الطفلة حجابا لابويها من نار جهنم و قال الرسول (ص)
في مدح البنات ( اكرموا البنات فإنهن الغاليات ) و شبههم بالقوارير اي الزجاج
لرقتهن و ضعفهن فقال و هو يستوصي بالنساء ( رفقاً بالقوارير)
وحينما رزقه بالسيدة فاطمة فرح كثيراً و حمد الله و قال في حقها ( فاطمة بعضةً مني
و روحي التي بين جنبي )
و كان الرسول (ص) يقوم من مجلسه واقفاً اذا دخلت عليه فاطمة و يقبلها و يجلسها
بجانبه و في يوم عرسها شمر رسول الله (ص) عن ساعديه و اشرف على اعداد
وليمة العرس و اطعام الزوار بنفسه و اوصلها لدار الإمام علي كرم الله وجه و اوصى
علي بفاطمة و قال انها روحي التي بين جنبي و دعا لهما بالخير و البركة ثم استدار
الى فاطمة و قال يا قرة عيني و روحي قلتها لكي سابقاً ان الله امرني ان ازوجك لعلي
فهل انت راضية فما كان منها الا نفس الجواب انهالت على وجنتيها ابتسامة و اطرقت
راسها في حياء و خجل فهذا حال قدوة المسلمين و سيديهم و نبيهم مع زوجته و ابنته
و حينما توفت زوجته خديجة (رض) حزن كثيراً على فراقها و بشرها بانها في
الجنة في قصرأ من ذهب و لم يتزوج رسول الله (ص) بعد خديجة الا بعد اربعة عشر
عاماً ليس حباً بالزواج و لكن امتثال لأمر الله و الدليل انه تزوج من امرأة مسنة هي
سودة بنت زمعة (رض) و تزوج من غيرها بامراً من الله لحكمة التقارب من قبائل
قريش حتى يصاهرهم ويكون بذلك يحقن الدماء و يجنب الاسلام الحروب
وليس كما يظن اهل الجهل بانه تزوج من أثنى عشر امرأة حباً بالنساء فهو تزوج
سودة و هي امرأة كبيرة ليسن في أمته انه يجوز ان يتزوج الرجل من امرأة أكبرمنه
و تزوج صفية اليهودية (رض) ليسن مشروعية الزواج من اليهودية
و تزوج من ماريا القبطية المسيحية ليشرع الزواج بالمسيحية
و تزوج من رملة (رض) ابنة ابو سفيان ليحقن دماء المسلمين
فالسلام و التحية لهذا الدين العظيم الذي حفظ مكانة المراة من الطفولة الى الامومة
فالاحاديث عن فضل الأم و مكانتها لا تعد و لا تحصى و حتى اذا توفيت المرأة من
مرحلة الحمل الى مرحلة الفطام للمولود يعتبرها الاسلام شهيدة
و نختم بحديث امك ثم امك ثم امك الزم قدميها فان الجنة تحت اقدام الامهات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق