حرمة دم المسلم
منذ بزوغ فجر الإسلام وإلى يومنا هذا كان ومازال في دين الإسلام خطان متوازيان متناقضان...
- خط يتصف بالعلم والحكمة والمحبة وكل الصفات التي تحمل في طياتها الجاذبية لدين المحبة والأخوة والعطاء وتقبل الاخر اي كان دينه او عرقه
- خط ابيض القلب يقبل الخلاف والاختلاف ومنهجه الحوار وشعاره قول الله تعالى ( لا اكراه في الدين) و قول رسول الله (ص)
(لزوال الدنيا اهون عند الله من قتل رجل مسلم)
وكلنا يتذكر حينما قتل الصحابي اسامة بن زيد في المعركة رجلا من المشركين وقبل ان ينزل السيف صاح المشرك لا اله الا الله ولكن اسامة علم بمكره ولم يأبه وقتله ، وبلغ الخبر مسمع رسول الله ( ص ) فاحمر وجه غضبا من فعلة اسامة رغم حبه له فهو الحب ابن الحب فأبوه زيد ربيب النبي وهو بمثابة الحفيد، ولكن ذلك لم يشفع له فقال وهو يبكي لغضب رسول الله منه ، يا رسول الله والله ما قالها إلا خوفا من سيفي ، فقال الرسول ( ص)
( كيف قتلته يا اسامة وقد قال لا اله الا الله ، وهل شققت عن قلبه لتعلم ان قالها صدقا ام كذبا")
وماذا ستقول لله ان جاء بالرجل يوم الحساب وحاججك ب لا اله الا الله .....
رغم حب النبي والصحابة لأسامة ولكن هذا الخطأ كان كفيلا بغضب النبي منه ،
فما بالك بالدواعش في هذا الزمان
وكيف سيقابل الدواعش رب العالمين وهم يقتلون المسلمين وينحرونهم لمجرد الاختلاف بالفكر معهم
فهم تيار و خط أسود القلب سيئ الخلق قاسي القلب يكفر كل من عارضه
لقد ابتلى الاسلام صاحب التعاليم السمحاء بإناس لم يفهموا حقيقة هذا الدين ، فكانوا عبئا" ثقيلا"
ومصدر تشويه للدين خاصة في بلاد الغرب ، فبات بسببهم الغرب يخاف من أي شيئ له ارتباط بالاسلام فجعلوا هؤلاءة التكفريين من دين الاسلام مصدرا" للخوف لكل البشر ، بسبب افكارهم التكفيرية التي استقوها من رموز ومرجعيات لطالما اتصفت بالتشدد والتكفير من امثال ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب وغيرهم وهذه المنظمات ذات الفروع العفنة استمدت افكارها من جذور الجهل والتكفير لمن ادعو العلم ونشرو التكفير بين المسلمين ، فبئسا" لهذه الفروع التي انتهلت فكرها من تلك الجذور السوداء.
بقلم : علي ملا نوري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق